jump to navigation

فلينت ليفيرت: بالاستمرار مع 14 آذار سيتآكل النفوذ الأميركي في المنطقة 15 ماي 2008

Posted by mauriceaaek in Uncategorized.
trackback

وصف فلينت ليفيرت، المدير السابق لقسم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي، دعم الإدارة الأميركية لما يسمى ثورة الأرز في لبنان عقب اغتيال رفيق الحريري بأنها من أكبر الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة الأميركية في الشرق الأوسط بعد اغتيال الحريري. ووصف سياستها بأنها قائمة على الأوهام بدلاً من التقييم الواقعي للمصالح الأميركية. وقال فلينت أن دعم الإدارة الأميركية لسحب القوات السورية من لبنان وحشد الضغط على النظام عن طريق المحكمة الدولية والتأثير على ما يدعى “الديمقراطية اللبنانية”. خطأ هائل لثلاثة أسباب عددها بشكل موجز.
ودعا فلينت في حديثه عن السبب الأول لعدم الإفراط في الرومانسية إذ رأى أن لبنان ما بعد الحريري ليس ديمقراطية حقيقية، بل نظام سياسي متجذر في المحاصصة السياسية الطائفية، وقال: “أنماط المحاصصة هذه لا تتوافق مع الواقع الديموغرافي في لبنان وبشكل خاص بالنسبة للشيعة، فآخر حديث في العالم يود تحالف 14 آذار سماعه هو “رجل واحد ، صوت واحد”.
وفي حديثه عن السبب الثاني رأى فلينت أن استخدام “الديمقراطية” اللبنانية لمنع الشراكة الاستراتيجية مع سورية وإيران هو ذروة الخطأ الذي أقلقه حيال الإدارة الأميركية واصفاً الساحة اللبنانية بأنها، في أحسن الأحوال، جانب واحد فقط للمصالح الاستراتيجية الحقيقية لأميركا.
وفي السبب الثالث قال أن الأمور تتعثر؛ “فما فعلناه الآن هو تماماً ما فعلناه بداية الثمانينات. استقطبنا مجموعة من الأطراف السياسية الفاعلة ذات التوجه الغربي في لبنان، أردناها بشكل أساسي لأنها تشبهنا، وتتحدث مثلنا، والتي بدت وكأنها تضغط كل الأزرار الصحيحة لأجلنا من حيث قيمها السياسية. ومن ثم جندناها ضد من يمتلكون ثقة الشارع الحقيقية… النتائج في الثمانينات كانت كارثية، والنتائج اليوم تثبت أنها سيئة للغاية بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة”.
ومن ثم كرر فلينت أن سياسات الولايات المتحدة التي، لسوء الحظ، تمتعت بدعم الحزبيين القوي، هي سياسات بالغة الفشل؛ وقال فلينت: “هي سياسة خارجية قامت على الأوهام بدلاً من أن تقوم على تقييم رصين لأرض الواقع، وفهم واضح لماهية المصالح الأميركية…  النظام السوري الآن أكثر تحصيناً وأكثر قوة نفوذاً.  ومن المؤكد أن النفوذ الإيراني أيضاً ازداد بقوة على مدى السنوات الثلاث الأخيرة…”
وختم فلينت، الذي عرف بصداقته للرئيس السوري بشار الأسد – مؤلف كتاب “تعميد بشار بالنار” – بالقول: “بقدر ما نستمر في محاولة اللعب مع ما يسمى بتحالف 14 آذار، بقدر ما تسير الأمور تجاه الإسهام أكثر بتآكل النفوذ الأميركي والمواقف الأميركية في هذا الجزء من المنطقة. وإن توجب علينا أن نكون أغبياء بما فيه الكفاية لنفكر كما في الثمانينات، وأن نتدخل بوضع الجيش الأميركي على الأرض، فإن النتيجة ستكون ذاتها كما في الثمانينات، سيفقد العديد من الجنود الجيدين في سبيل أهداف غير وجيهة”.
خاص (كلنا شركاء)

التعليقات»

No comments yet — be the first.

أضف تعليق